نادي الصداقة للثقافة والتواصل
بين الأم والزوجة (العلاقة الأسرية الحساسة) 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا بين الأم والزوجة (العلاقة الأسرية الحساسة) 829894
ادارة المنتدي بين الأم والزوجة (العلاقة الأسرية الحساسة) 103798
نادي الصداقة للثقافة والتواصل
بين الأم والزوجة (العلاقة الأسرية الحساسة) 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا بين الأم والزوجة (العلاقة الأسرية الحساسة) 829894
ادارة المنتدي بين الأم والزوجة (العلاقة الأسرية الحساسة) 103798
نادي الصداقة للثقافة والتواصل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نادي الصداقة للثقافة والتواصل

نادي طلبة إقليم شفشاون بتطوان
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بين الأم والزوجة (العلاقة الأسرية الحساسة)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير
Admin
المدير


عدد المساهمات : 100
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 05/02/2010
العمر : 35

بين الأم والزوجة (العلاقة الأسرية الحساسة) Empty
مُساهمةموضوع: بين الأم والزوجة (العلاقة الأسرية الحساسة)   بين الأم والزوجة (العلاقة الأسرية الحساسة) Emptyالثلاثاء فبراير 23, 2010 11:05 am


إن المجتمع الإسلامي يقوم على أُسُس كثيرة: من أهمها الأسرة؛ إذ تُعَدُّ هذه الأخيرة ركنا في نجاح هذا المجتمع و سلامته من كثير من الشرور و الآفات؛ و لهذا أحاطتها الشريعة بمجموعة من الأحكام و الآداب، و رَفَعَت من شأن العلاقات التي تربط بين أفرادها؛ فجعلت الزواج ميثاقا غليظا، و عظَّمت حق الزوج على زوجته و حق الزوجة على زوجها، و حق الآباء على الأبناء و حق الأبناء على الآباء، و جعلت صِلة القرابة من أوْكد الصلات و أوجبها ..
قال الله تعالى في الحديث القدسي : "أنا الله و أنا الرحمن خلقت الرحم و شققت لها من اسمي، فمن وصلها وصلته و من قطعها بَتَتُّه"(أي قطعته) [الصحيحة 520].
و إن من أهم العلاقات في النسيج الأسري و أكثرها حساسية و خطورةٍ؛ العلاقة بين الأم و كِنَّتها (زوجة ابنها)، و خطورةُ هذه العلاقة أمرٌ معلوم و مستفيض عند الجميع، و لا أعتقد أنني أكون مبالغا إن قلت بأن نسبةً عالية من حالات الطلاق يكون سببها سوء العلاقة بين أم الزوج و زوجته.



و قد تأملت كثيرا في هذا المشكل الأسري، فاهتديت إلى أن حلَّه يَكمن في مسألة، إذا وُجِدت لزِم من ذلك وجود الحل، و إذا لم توجد لم تفلح الحلول الأخرى ..
و تِلكم المسألة؛ هي اعتبار الزوجة أُمَّ زوجها أُمّاً لها، و معاملتُها بناء على ذلك الاعتبار.
ووجه كون هذا السلوك حلا جذريا للمشكل؛ يظهر بافتراض كون الأم ظالمة للزوجة، عازمة على الشر و الإفساد في معاملتها! و هو أسوأ ما يمكن أن يقع.
فينبغي -و الحالة هذه- أن تعاملها الزوجةُ كما يعاملها ابنُها البار الرحيم لو واجهته بذلك، ومعلوم أن الواجب عليه في مثل هذا الحال؛ الصبرُ و النصحُ بالرفق، و لا يجوز له أن يحقد عليها أو يسعى للانتقام منها، بل لا يجوز له مقاطعتها. فإذا حَذَت الزوجة حذوَه؛ أفلحت، و سَدَّت كل الأبواب التي يريد الشيطان فتحَها لتشتيت الشمل و تفكيك الروابط.
و غيرُ خافٍ أن هذا النوع من التعامل حثَّ عليه القرآن و نَدَب إليه الرحمن فقال سبحانه: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} (فصلت 34).
قال المفسرون: يقول تعالى: {وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ} أي: لا يستوي فِعل الحسنات و الطاعات لأجل رضا الله تعالى، و لا فِعل السيئات و المعاصي التي تُسخطه و لا ترضيه، و لا يستوي الإحسان إلى الخلق، و لا الإساءةُ إليهم، لا في ذاتها، و لا في وصفها، و لا في جزائها {هَلْ جَزَاءُ الإحْسَانِ إِلا الإحْسَانُ}، ثم أمر بإحسان خاص، له موقع كبير، و هو الإحسان إلى من أساء إليك، فقال: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} أي: فإذا أساء إليك مُسيءٌ من الخلق، خصوصًا من له حق كبير عليك، كالأقارب، و الأصحاب، و نحوِهم، إساءةً بالقول أو بالفعل، فقابلْه بالإحسان إليه، فإنْ قطَعَك فَصِلْهُ، و إن ظلمك، فاعف عنه، و إن تكلم فيك، غائبًا أو حاضرًا، فلا تقابله، بل اعف عنه، و عامله بالقول اللين. و إن هجَرك، و ترك خطابَك، فَطيِّبْ له الكلام، و ابذُل له السلام، فإذا قابلت الإساءة بالإحسان، حصل فائدة عظيمة: { فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} أي: كأنه قريب شفيق. {وَمَا يُلَقَّاهَا} أي: و ما يُوفَّق لهذه الخصلة الحميدة {إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا} نفوسَهم على ما تَكره، و أجبروها على ما يحبه الله، فإنّ النفوس مجبولة على مقابلة المسيء بإساءته و عدم العفو عنه، فكيف بالإحسان إليه؟!
فإذا صبر الإنسان نفسَه، و امتثل أمرَ ربه، و عرف جزيلَ الثواب، و علِم أن مقابلتَه للمسيء بجنس عمله، لا يفيده شيئًا، و لا يزيد العداوة إلا شدةً، و أنّ إحسانَه إليه، ليس بواضعٍ قدرَه، بل مَن تواضع للّه رفعه؛ هانَ عليه الأمر، و فعل ذلك، متلذذًا مستحليًا له. {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} لكونها من خصال خواص الخلق، التي ينال بها العبد الرفعة في الدنيا و الآخرة.
هذا على الافتراض السابق؛ و هو كون الأم على تلك الدرجة من الشر و المكر، فما دون ذلك من الحالات أولى بأن ينفع فيه مثل ذلكم التعامل.
و لا ينبغي أن يُفهم من كلامي أن حَل المشكلة قاصرٌ على الزوجة، و إن كانت تتحمل الجزءَ الأكبر منه لسببين؛ شرعي و منطقي:
أما الشرعي فمن وجهين:
الأول: أن الأم أكبر منها؛ و قد قال النبي صلى الله عليه و سلم: "ليس من أمتي من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا" [رواه أحمد بإسناد حسن].
الثاني: أن حق الأم على ولدها عظيم؛ و أداء هذا الحق من أعظم ما تعينُ الزوجةُ زوجَها عليه.

و أما السبب المنطقي: فهو أن الزوجة هي الطارئة على الأسرة، و تحتاج في تقوية الأواصر بينها و بين أفرادها كالأم و الأخت إلى ما لا يحتاج إليه الآخرون. و إذا كان تحقيقها لذلك مع الزوج يسيرا؛ بما تملِكه من الأسباب الغريزية و العاطفية، و ما تقدمه من الخدمات لأداء حقه الشرعي ..فإن الأمر يختلف مع الأم، فضلا عن غيرها كالأخت و العمة ...
فهذا هو السر في كون الزوجة تتحمل الحظ الأكبر من المسؤولية في هذه المسألة الحساسة. و إلا فلا بد للأم من أداء واجبها لتفادي كون العلاقة بينها و بين كنَّتها سلبيةً على الأسرة؛ و سرُّ نجاحها في هذا يرجع في نظري إلى تفطنها إلى أصل الداء، و هو باختصار: الحسد!
أجل؛ فإنها تحب ولدها، و تعطيه بدافع ذلك الحب الغاليَ و النفيسَ، و قد جاءت الزوجة لتنافسَها في ذلك الحب، و تشاركَها في ما يحمله الزوج من حب في قلبه، و قد تأخذ منه الزوجة قسطا عظيما، و هذا يُذْكي نارَ الحسد في قلب الأم، فتحرق تلك النارُ حبلَ المودة، بعد أن حزّت فيه عواملُ أخرى؛ كحب المال و الانتفاع المادي؛ حيث أن الأم ترى أنها جاهدت و بذلت و ضحت ليصير ابنُها رجلا قادرا على السعي و النفع، و تريد أن تجنيَ ثمارَ تلك القدرة، و لا تحب أن يشاركَها في ذلك من لم يبذُل ما بذلت و لا قدم ما قدمت ..
فإذا فقهت الأم أسباب الخلل، و لاحت لها مواطن الزلل؛ سهُل عليها أن تُحسن السير في هذا الطريق الوعر، و لْتَستعن بما يلي :

1 - وعيُها بأن حُسنَ علاقتها مع كِنَّتها من أسباب سعادة ابنها، و العكسُ بالعكس.
2 - احتسابُ تربيتها لولدها عند الله بأن يكون هدفُها الأولُ و الأساسيُ من تنشئتها و تربيتها لولدها هو ابتغاءُ مرضاة الله و طلبُ الأجر منه فما زاد على ذلك فخير، و ما فات من غيره فَهَيِّن.
3 - أن تستحضر الوعيدَ الواردَ في الحسد؛ كقوله صلى الله عليه و سلم : "إياكم و الحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب".

و مما تستعين به أيضا؛ أن تستحضر أن التفريق بين المرء و زوجه مَطلب عظيم للشيطان كما دل على ذلك ما أخرجه الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: "إِنَّ إِبْلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ، ثُمَّ يَبْعَثُ سَرَايَاهُ فَأَدْنَاهُمْ مِنْهُ مَنْزِلَةً أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً؛ يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ: فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا، فَيَقُولُ: مَا صَنَعْتَ شَيْئًا، قَالَ: ثُمَّ يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ: مَا تَرَكْتُهُ حَتَّى فَرَّقْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ امْرَأَتِهِ، قَالَ: فَيُدْنِيهِ مِنْهُ وَيَقُولُ: نِعْمَ أَنْت" أي: نعمَ ما فعلت أنت [الصحيحة 3261].
فهل ترضى الأم أن تكون خادمةً لمقاصد الشيطان؟!

ولا يَحسبَن الزوج أنه بمعزِل عن المشاركة في هذا المَنحى الإصلاحي؛ و ليعلم أن له دورا لا يُستهان به؛ يحتاج فيه إلى الحزم و الحلم و الحكمة، و قبل ذلك و بعدَه: التوجهُ إلى الله تعالى بالدعاء أن يُؤلف بين قلبَيْ أمه و زوجته، و أن يدفع عنهما كيدَ الشيطان و مكرَه.
و ليستحضر قول الله تعالى: {لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [الأنفال 63].

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nstt.7olm.org
 
بين الأم والزوجة (العلاقة الأسرية الحساسة)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تأثير العلاقة الأسرية في شخصية الطفل
» حليب الأم
» خصائص العلاقات الأسرية الناجحة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نادي الصداقة للثقافة والتواصل :: الفئة الأولى :: الحياة الأسرية-
انتقل الى: