المدير Admin
عدد المساهمات : 100 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 05/02/2010 العمر : 35
| موضوع: خصائص العلاقات الأسرية الناجحة الثلاثاء فبراير 23, 2010 11:01 am | |
|
| خصائص العلاقات الأسرية الناجحة (الحلقة الأخيرة)
|
* إعداد - د.نهاد البحيري تحدثنا في الحلقتين الماضيتين عن عدد من الخصائص التي تعين على الأخذ بزمام الحياة الزوجية إلى مرافئ الاسترشاد من وجهة نظر الرجل، وبعض القواعد التي ينبغي الاسترشاد بها في ذلك المضمار. ونواصل اليوم الحديث عن الشأن ذاته؛ لنقدم ما تبقى من تلك الخصائص، وبعض ما يجب أن يقوم به كل طرف حيال الآخر، من مسؤوليات والتزامات ، لجعل الحياة الزوجية تصبّ في خانة الإسعاد والنجاح. أمران يحق للرجل أن يطلبهما من زوجته: التحلي بالإخلاص الرجل يحب زوجته ويستلهم منها ما يفعله في أنشطته التي تمثل هدفاً رئيسياً في حياته، ويتحرى فيها - بالطبع - أن تكون على قمة الإخلاص والصبر؛ لتكون سنداً له في حياته لا عبئاً إضافياً عليه، وإذا فهمت المرأة ذلك ستسير السفينة بأمان، وهكذا يتحقق التوازن الأسري، ويتعزز تحكم الرجل في المشاعر وتوجيهها داخل الأسرة، بينما تمنحه المرأة القوة والثقة؛ للقيام بالأعمال في الخارج؛ وبذلك ينبغي أن يكون هذا التبادل الدائم للطاقة أساساً لسمات العلاقات الناجحة. التربية البدنية تعتبر التربية البدنية إحدى الخصائص المهمة للعلاقات الناجحة. ومن مسؤولية الرجل الكاملة التأكد من أن مبادئ التربية البدنية كانت جزءاً من جدول الأعمال الصحي، وأن يؤدي هذا الدور بشكل رئيسي عن طريق ممارستها شخصياً؛ فإذا شاهد الأطفال والدهم يمارس التمرينات الرياضية بانتظام فسيحاكونه عفوياً؛ لأن والدهم مثال سلوكي قوي يحتذى به بالنسبة لهم. تأمين الأسرة مادياً تتضمن خصائص العلاقات الناجحة كذلك الأمور المرتبطة بتأمين الأسرة مادياً؛ فلا يقتصر دور الرجل على توفير المال لأسرته فحسب، بل يتطلب الأمر ضمان توزيع هذا المال توزيعاً صحيحاً؛ مما يعني أن عليه تنسيق احتياجات الأسرة في إطار الميزانية؛ فلا يصح أن يساور المرأة الإحساس بأن هذا المال (كثير جداً) بحيث تتصرف فيه بأنانية وتستغل أكبر قدر منه لطموحاتها الشخصية؛ فالمهم في البداية هو التأكد من الوفاء بالتزامات الأسرة دون تجاوز المقدار المالي المسموح به؛ فهذا بالطبع أمر يقع في نطاق التزامات الرجل؛ فإذا ترك الرجل للمرأة التعامل مع الأمور المالية فستحصل الأسرة بالتأكيد على كل ما تحتاج إليه، ولكنها ستغرق أيضاً في الديون؛ لأن عقل المرأة ليس لديه القدرة على تنسيق الأمور المالية. فهم طبيعة المرأة تعتبر أحد مؤشرات خصائص العلاقات الناجحة تفهم الرجل لطبيعة زوجته, وفي المقام الأول عليه أن يتذكر دائماً أنه من طبيعة عقل المرأة الاتسام بعدم الاستقرار، كما أن عليه التفهم والسماح للمرأة بأن تشتكي: 1- بسبب شعورها بالقلق. 2- بسبب شعورها بالإرهاق. 3- بسبب شعورها بالانزعاج. كما عليه أن يعتبر البكاء رد فعل طبيعياً للمرأة. ومن الضروري تذكر أن الرجل يستمد قوته من العمل، بينما تجد المرأة قوتها من خلال وجودها في المنزل؛ فحين يتولى الرجل شؤون المنزل يصبح البيت سجناً للمرأة وتشعر بمزيد من عدم الاستقرار. ومن المفترض أن يكون الطهي مسؤولية المرأة؛ حيث يمثل بطريقة ما التضحية التي تقدمها المرأة من أجل الأسرة، وهكذا تزيد من ارتباط الرجل وتعلقه بها. وعليه كذلك أن يتذكر أن: - سعادة المرأة تكمن في صلتها القوية بأسرتها. - سعادة الرجل تكمن في الوفاء بالتزاماته. - من التزامات الرجل البديهية إسعاد زوجته. وعلى الرجل تذكر أن التكوين النفسي للمرأة يتسم إلى حد بعيد بعدم الاستقرار؛ لذا على الرجل أن يمدها بالشعور بالاستقرار والراحة، كما تجد المرأة راحتها في التنزه وارتداء الثياب الأنيقة، وهذا جزء من الحياة ينبغي أيضاً ألا نتجاهله. كما يتضح لنا وجود الكثير من خصائص العلاقات الناجحة، فضلاً عن المسؤوليات التي تقع على عاتق الرجل ليمد الأسرة بالشعور بالثبات والأمن؛ فحين يراعي الرجل هذه القواعد فستعتاد المرأة على المستوى العاطفي والنفسي السليم؛ وبذلك يتحقق الانسجام في العلاقة. تكامل لا تعارض فكر (الرجل) يخلق قوة رأسية بينما عقل (المرأة) يمتلك قوى أفقية؛ ولذلك عندما تتصادم الطاقات الذكورية مع الطاقات الأنثوية تنتج القوة؛ فلا توجد حواجز بين الرجل والمرأة؛ فكلاهما يكمل الآخر، وليس يخالفه. وعند قراءة كل من الرجل والمرأة لمثل هذه الصفحات حول دور الرجل والمرأة في العلاقات، فسيجد كل واحد منهما نفسه أكثر من مرة يقف (على الجانب الآخر من الموضوع). وينصح كل منهما بألا ينزعج مما يحدث في هذا العصر؛ فحياتنا تحكمها ترددات منخفضة من مشاعر سيئة مثل الخوف والغضب والكراهية والغيرة والحسد وما إلى ذلك. ويتصرف الرجال كالنساء في الكثير من الأحيان، كما تتصرف النساء كالرجال دون الشك للحظة في وجود خطأ ما؛ فالمشكلة تتمثل في فقدان تفهم خصائص العلاقات الناجحة في بحر من الأفعال العفوية وردود الأفعال الفوضوية؛ فلماذا نلعب أدواراً تخالف أدوارنا دون أن ندري؟ إننا جميعاً نمر بعملية تناسخ؛ مما يعني أننا نقوم خلال عملية تطور الروح في الكثير من المرات باتخاذ أدوار مختلفة قد لا تتناسب مع طبيعتنا، وقد تأخذ الكثير من الأشكال، وتتنقل المرأة بين دورها ودور الرجل كلما دعت الظروف إلى ذلك، كما يتنقل الرجل بين دوره ودور المرأة، بحسب ما تدعوه الظروف؛ فحين نلعب دوراً (غير صحيح) في حياتنا الحالية، فهذا يعني أننا نحمل ذكريات جينية؛ لأننا كنا نوعاً آخر، فضلاً عن مجموعة السلوكيات التي اعتدنا ممارستها، ولم نتدارك خطأها بعدُ. ومع ذلك فإن علينا أن نفهم أننا إذا جئنا في حياتنا هذه ننتمي إلى جنس ما، فعلينا أن نلتزم بالدور الذي يلائمه؛ فحين تعيشين في جسد امرأة يستحيل أن تسددين فاتورة قدرت للرجل؛ فبقيامك بدور الرجل تصنعين قدراً لنفسك يجب أن تكوني بمستواه من خلال اجتياز مسارات عديدة تنتظرك؛ لذا يشكل إدراكنا لهذا الأمر أهمية بالغة، وعلينا أن نؤدي الدور الذي يناسبنا، ونستطيع أن نعطي من خلاله. وبهذه الطريقة لا نسدد الفواتير التي تلينا فحسب ونلوم بعضنا البعض لعدم القدرة على القيام بالأدوار غير الملائمة, ولكن أيضاً نعمل نحو تحقيق التوازن والانسجام الداخلي، إضافة إلى تهيئة الجو لخلق الخصائص المناسبة لعلاقات ناجحة مع شريك الحياة.
|
| |
|