المدير Admin
عدد المساهمات : 100 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 05/02/2010 العمر : 35
| موضوع: اخوة يوسف عليه السلام الإثنين فبراير 15, 2010 6:44 pm | |
| قصة يوسف عليه السلام مليئة با لعبر التى تشمل جميع مناحي الحياةفتتعرض السورة للشقاق بين الأخوة وحسد الكبار للصغار على زيادة رعاية ألأب لهم وتلمح من بعيد إلى إعتقاد الأشقاء أن أباهم قد جانبه الصواب في ذلك وأنه في ضلال مبين إذ فرق بين أولاده في المعاملة وهذا مالم يحدث ولكنم زعموا ذلك ولم تكن عندهم بينة ..وقولهم كما جاء في سياق السورة :لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ[يوسف:8]هو من قبيل العقوق لوالدهم إذ اتهموه بالظلم والضلال من دون أن يأتوا ببينة على ذلك الإتهام ...وللرد على هذا الفهم الخاطىء يقول العلماء :الإخوة الكبار هم الخصم في هذه القضية وهم من قالوا ذلك الكلام فهل الخصم تؤخذ منه الدعوى؟!فإذا جاء رجل مدعٍ، يقول عن آخر: هو ظالم، فسنقول له:ما هو الدليل؟فيقول: لأنه ظالم...وهذا الرد المجرد يدل على أنه مدع لأنه لم يقدم دليلاً إلا الدعوىوالدعاوى إنما يستدل لها لا بها...وملخص دعواهم؟لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ [يوسف:8]هذا الذي يزاحمكم في محبة أبيكم لكم ، أزيحوه من وجه أبيكم ليخلو لكم وحدكم ، إمابأن تقتلوه ، أو تلقوه في مكان سحيق، تستريحوا منه ، وتختلوا أنتم بأبيكم وتكونوا من بعد ذلك الفعل قوماصالحينوالعجب أنهم أضمروا التوبة قبل الذنبفما زال فيهم خيرا وكيف لا وقد عدلوا عن قتله بإلقاءه في البئر ..لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌهذه هي الدعوى: أنه يحبهما( يوسف وأخوه ) أكثر مما يحبنا.ما هو الدليل في هذا الكلام على أنه ظلمهم ؟ إن إخوة يوسف قيموا الأمور بالكم لا بالكيف ..لم يقدموا دليلا إلا أنهم عصبة ويستحقون وحدهم رعاية أبيهم مع أنهم كبار والرعاية الأكثر إنما توجه للأصغر هكذا الفطرة وهكذا المنطق ..والحق لا يخضع لمثل هذه القسمة الواهية ...فالحق أحق أن يتبعويعقوب عليه السلام نبي ولا يمكن أن يفرق في معاملة أولاده وفي رعاية مصالحهم ...و في الحديث :( جاء بشير - والد النعمان بن بشير رضي الله عنهما- إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وأراد أن يخص النعمان بشيءٍ دون إخوته، فقالت امرأته: لا والله ؛ حتى تشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك فذهب بشير بابنه إلى النبي عليه الصلاة والسلام، وقال: يا رسول الله!إني أريد أن أنحل ابني هذا نُحلاً -أي: أعطيه عطاءً - قال: أكل ولدك أعطيت ؟ - أي: مثل النعمان - ؟ قال له : لا.قال: أشهد على هذا غيري ، فإني لا أشهد على جور، اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم، ثم قال له: أتحب أن يكونوا لك في البر سواء؟قال: نعم .قال: فاعدل بينهم ) وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . | |
|